كتب : – عبدالسيد ياسين
تعقيبا على ما نشره الناقد المتميز
المحترم باسم صادق في الاهرام العربي هذا الأسبوع نشر الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية على صفحته الخاصة رسالة بعنوان : ” توضيح ” …. قال فيها ((أعتقد أن الرؤية الفنية لعرض الكويت (صدى الصمت) تأتي عن استحقاق في المستوى الأول بغض النظر عن تساؤلاتي حول مسرح كيفان ومشكلة الإضاءة التي تعرض لها عرض سيد الوقت الممتع روحيا وذهنيا والتي تفضي لعتاب لا أكثر للجنة المنظمة .. وأعتقد أن الربط بينهما لم يخطر ببالي أبدا صحيح أن عرض سيد الوقت له صورة أفضل من الصورة التي ظهر عليها في المهرجان، ولكن إحقاقا للحق ومع كامل احترامي لكل الفرق المشاركة سيظل عرض (صدى الصمت) هو الأفضل في كل الأحوال واختيار موفق للجنة التحكيم بغض النظر عن أرض الملعب والجمهور يليه عروض من أهمها ( لا تقصص رؤياك ) للإمارات الذي يلعب خارج أرضه لو طبقنا نفس المنطق وعموما العروض الثمانية تم اختيارها باعتبارها أميز العروض المسرحية العربية في 2015 وهذا في حد ذاته تكريم لها.. أما مصر .. فكانت في الوجدان .. وكان عرض الافتتاح لمخرج كويتي يؤصل لدور مصر التاريخي في تأسيس المسرح الكويتي .. وعموما يجب أن نعترف أن صاحب الجائزة الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي أهدى لمصر التي عشقها بصدق وإخلاص جوائز كثيرة تكفى لألف دورة قادمة.
ومن هنا لا أرى أي مبرر للربط بين فوز صدى الصمت بجائزة القاسمي وظروف ليلة عرض سيد الوقت في كيفان .. تحياتي لمن استقبلونا بحفاوة وودعونا وهم يطلبون السماح ، وتحياتي لكل الوفود العربية التي شاركت في هذا التجمع المسرحي العربي الرائع بدولة الكويت وشكرا للناقد المسرحي المتميز أ/ باسم صادق على اثارة الجدل المفيد))
يذكر أن الناقد باسم صادق قد نشر تساؤلات طرحها الدكتور/ مصطفى سليم على صفحته حول فقر مسرح كيفان وخطأ اختياره للعرض المصري تعكس احتجاجا متأدبا لكنه مع ذلك ينفى أي شبهة للتعمد أو أي شك في عدالة النتيجة حيث أكد على تميز صدى الصمت وفوزه المستحق الذي يعلن تقدم المسرح الكويتي ودخوله لميدان المنافسة بقوة في السنوات القادمة وهذا مصدر سعادة له حيث لا تنفى الثقافة الكويتية أبدا دور رواد المسرح في مصر الفعال في الوصول بالمسرح الكويتي للمستوى الذي نراه اليوم ومن هنا فان فوز العرض الكويتي هو أيضا فوز لرواد المسرح في مصر وتأكيد لصدق عطائهم واخلاصهم في الارتقاء بمستوى المسرح العربي من منطلق عروبتهم التي أثبتت الأيام أنها لا تقبل لدي الشعب المصري المساومة أو النقاش.